في مباراة أشبه بالمعركة الحربية
الأهلي يهزم الإسماعيلي بملعبه ١/صفر.. ويجتاز أكبر العقبات نحو الصدارة
بركات يتألق ويحرز الهدف الغالي.. وخطأ جونسون يفقد الدراويش النقاط الثلاثة
تحليل: جمال الزهيري
الصواريخ الحمراء انطلقت
في ستاد الاسماعيلية
بخبرة البطل.. نجح الأهلي في اجتياز أكبر عقبة في طريقه للدفاع عن اللقب.. وحقق فوزا ثمينا علي الاسماعيلي في عقر داره وفي ملعبه ووسط جماهيره بهدف مقابل لا شيء في المباراة المؤجلة بينهما من الدور الأول للدوري انتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي واحرز النجم القناص محمد بركات هدف الأهلي والمباراة الوحيد في الدقيقة ٩١ من الشوط الثاني اثر خطأ دفاعي لا يغتفر لجونسون لاعب الإسماعيلي وهو يشتت الكرة.
جاءت المباراة منذ بدايتها عصبية وحماسية ومثيرة وحافلة بالندية من الفريقين.. ولم تقتصر الاثارة والحماسة داخل المستطيل الأخضر ولكنها امتدت إلي المدرجات من البداية للنهاية.
تبادلت جماهير الناديين من بداية المباراة وحتي نهايتها التشجيع الذي خرج في احيان كثيرة عن الروح الرياضية واستخدام الصواريخ والألعاب النارية التي كادت تهدد سلامة الموجودين في الاستاد سواء في الملعب أو في المدرجات.. وخرجت الجماهير عن النص مع قرب المباراة من نهايتها خاصة بسبب عدم الرضا عن الهزيمة وعن أداء فريق الاسماعيلي وامتلأ الملعب بالحجارة والمقاعد المحطمة.
بدأ الاسماعيلي اللقاء بتشكيل مكون من: محمد صبحي وشريف عبدالفضيل وابراهيم سعيد ومعتصم سالم وعبدالله الشحات وأحمد خيري وأحمد سمير فرج وجونسون وعبدالله السعيد وعمر جمال ومصطفي كريم.. بينما بدأ الاهلي بتشكيل ضم: أمير عبدالحميد شادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد وأحمد صديق وحسام عاشور وأحمد فتحي وسيد معوض وأبو تريكة ومحمد بركات وفلافيو.
كانت بداية المباراة هي الأسرع في كل مباريات الدوري.. بداية بدون جس نبض.. هجوم مبكر في الدقائق الخمس الاولي من الاسماعيلي عن طريق عبدالله السعيد وعمر جمال واحمد سمير فرج الذي هددوا مرمي الاهلي بأكثر من هجمة تمكن من ضبط الايقاع وافساد خطورة هجمات الاسماعيلي وفرض الاهلي ايقاعه علي وسط الملعب بالسيطرة علي الكرة والاحتفاظ بالكرة لأطول وقت ممكن لتهدئة حماس لاعبي الاسماعيلي.
ولم يمض إلا عشر دقائق فقط حتي نجح الاهلي في احكام القبضة تماما. ورغم ذلك كان للاسماعيلي بعض المحاولات كان اخطرها عن طريق احمد سمير فرج الذي تلقي كرة خارج منطقة الجزاء وسددها قوية امسكها امير عبدالحميد علي مرتين في الدقيقة ٦١.
أجري الاسماعيلي تغييرا اضطراريا بسبب اصابة نجم الجبهة اليمني عبدالله الشحات الذي خرج للعلاج ثم لعب مرة أخري ولكن الجهاز رأي استبداله بعد أن شكا من ركبته ولعب بدلا منه مهاب سعيد الذي لعب في الجهة اليمني.. وكاد سيد معوض أن يتسبب في احراز هدف مبكر للاهلي من هذه الناحية عندما لعب احدي كراته العرضية الخطيرة قابلها فلافيو برأسه في الدقيقة ٥٣ ولكن محمد صبحي حارس الاسماعيلي تفوق علي نفسه وحولها الي ركنية منقذا مرماه من هدف محقق.
وبعدها بثلاث دقائق لاحت فرصة العمر لأبو تريكة من تمريرة متقنة لعبها له فلافيو ولكنه وضعها برأسه ضعيفة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمي صبحي.
لم تشهد الدقائق التالية أي جديد وارتضي الفريقان بالتعادل.
هدف رائع لبركات
لم يجر كلا المديرين الفنيين أي تغيير مع بداية الشوط الثاني. وبدأ الاهلي الشوط مهاجما عن طريق تمريرة بينية أمامية أنقذها دفاع الاسماعيلي في اللحظة الأخيرة. وتلت هذه الفرصة »نوبة صحيان« وهجمات متتالية للإسماعيلي انتهت بتسديدة من شريف عبدالفضيل أمسكها أمير عبدالحميد بسهولة.
ومرت الدقائق التالية دون أي جديد.. محاولات من كلا الفريقين انحصرت كلها وسط الملعب.. وانذر الحكم ابراهيم سعيد لاعب الاسماعيلي لتعمده ضرب أبو تريكة بالكوع »من غير لازمة« وفي لعبة كان ابراهيم مسيطرا تماما علي الكرة!! وبعدها هجمة خطيرة للاهلي وارتباك دفاعي واضح للاسماعيلي وأنهي شريف عبدالفضيل الخطورة بتشتيت الكرة من امام محمد بركات. وتلاها هجمة أخري ومرت الكرة من تحت اقدام دفاع الدراويش وسدد أبو تريكة تسديدة صدها صبحي علي مرتين.
وانفتحت المباراة تماما ورد أحمد سمير فرج بهجمة وتسديدة قوية صدها أمير عبدالحميد.
وكان الموعد مع محمد بركات الخطير الذي استثمر الكرة وخطأ جونسون وسددها باقتدار علي يسار محمد صبحي محرزا هدفا غاليا للاهلي في الدقيقة ٩١ ليؤكد أن اللعب المفتوح مع الاهلي خطأ لا يغتفر لأي فريق ينافسه لأن ذلك يفتح الثغرات في دفاعه كما فعل جونسون.. كان للهدف الغالي الذي احرزه بركات أثره الكبير في تقوية أداء الاهلي من أجل الفوز بأغلي ثلاث نقاط في الدور الأول للدوري بينما كان له اسوأ الأثر علي اداء الاسماعيلي الذي زادت مهمته صعوبة من أجل التعادل واختراق ثلاثي خط ظهر الاهلي صاحب الخبرة.
وتكررت محاولات الاهلي لتعزيز الهدف ولكنها لم تكن بالقوة اللازمة لانهاء هذه المحاولات بشكل ايجابي، واجري كلا الفريقين تغييره الاول ولكل تغيير فلسفته فقد دفع ريكاردو المدير الفني للاسماعيلي باحدي الاوراق الهجومية حيث اشرك محمد فضل المهاجم الهداف بدلا من عبدالله السعيد في محاولة لادراك هدف التعادل.. بينما اجري الاهلي تغييرا من شأنه المحافظة علي التوازن بين الهجوم والدفاع للحفاظ علي النتيجة أوتحسينها ان امكن باشراك احمد حسن بدلا من محمد ابوتريكة.. وقبل النهاية بثلاث دقائق »قلش« دفاع الاسماعيلي وهو يشتت احدي التمريرات لتصل في اتجاه فلافيو داخل المنطقة ولكن الكرة كانت اسرع من فلافيو فمرقت من امامه خارج الملعب.. وتفرغت الجماهير في الدقائق الاخيرة لقذف الملعب بكل ما يمكن ان تقذفه تعبيرا عن استيائها من اداء لاعبي الاسماعيلي الذين لم يحسنوا استغلال الفرص التي لاحت لهم.
