توج الترجي الرياضي التونسي بطلا لكأس شمال إفريقيا أبطال الكئوس في نسختها الأولي بعد الفوز الذي تحقق علي ضيفه شبيبة بجاية الجزائري 2-1 في اياب الدور النهائي والذي اقيم برادس.
حضر اللقاء الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وقام بتسليم الميداليات للفريقين بعد الدعوة التي وجهت له لحضور المباراة.
بدأت المباراة وسط أمطار غزيرة أثرت علي سيطرة اللاعبين علي الكرة، وظل صراع وسط الملعب قائما مع العديد من التمريرات المقطوعة من الجانبين، وسرعان ما انحازت المقابلة لصالح أصحاب الأرض وافتتح الايفواري اوسو كونان التسجيل في الدقيقة 7 بعد رأسية من ضربة ثابتة سكنت شباك بجاية.
وسيطر الترجي علي المباراة وسط حصار للفريق الجزائري الذي اعتمد علي سرعة نقل الهجمات المرتدة التي تحطمت علي أقدام الدفاع التونسي، وفي الدقيقة 38 سيطر كونان علي كرة وسط الدفاع ولعبها عرضية جميلة للقادم من الخلف وجدي بوعزي الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك.
ومع بعض المحاولات للشبيبة، ظلت الكرة حائرة وسط الميدان ولم يحسن مهاجمو بجاية استغلال الفرص القليلة التي سنحت خلال الوقت المتبقي من الشوط الأول الذي انتهي بتقدم الترجي بهدفين دون رد.
ومع بداية شوط المباراة الثاني، صعبت الأمور علي أصحاب الأرض من جديد بعدما ضغط بجاية بقوة وترجمت السيطرة الي هدف التقليص والذي يشبه هدف الترجي الأول ولكن برأس الكاميروني نيانج الذي تذهب كرته إلي الزاوية البعيدة.
أثار هدف بجاية أجواء المباراة، وضاعت هجمات خطيرة من الطرفين تصطدي لها الحارسين والعارضة، وشكلت تحركات مايكل اينرامو المرهقة خطورة كبيرة علي مرمي بجاية والتي من إحداها طالب الترجي بركلة جزاء في الدقيقة 80 ولكن حكم المباراة اشار باستمرار اللعب وسط اعتراضات من لاعبي الترجي.
وفي الدقيقة 83 سدد اينرامو قوة صاروخية تصدي لها كريم صاولة الحارس الجزائري ببراعة، ورد بجاية بهجمة مرتدة كادت تسفر عن هدف من حمزة بولمدايس، وضغط الشبيبة بقوة علي مرمي الترجي وساهم سوء الحظ واستبسال الدفاع التونسي في فوز الترجي بالبطولة.